مراجعة لعبة SCHIM: مغامرة ظلية مبتكرة في عالم هولندي نابض بالحياة

  SCHIM هي لعبة منصات ثلاثية الأبعاد فريدة من نوعها تأخذنا في رحلة ساحرة عبر عالم الظلال. في هذه اللعبة، نتحكم بكائن يشبه الضفدع يُدعى “schim”، وهو روح ظلية تمثل جوهر الأشياء والكائنات الحية – من الكلاب والبشر إلى الصناديق الكرتونية وعربات التسوق. تبدأ قصتنا عندما ينفصل الـ”schim” عن إنسانه بعد سلسلة من الأحداث غير المتوقعة، ليبدأ رحلة العودة إليه عبر القفز من ظل إلى آخر، في قصة تذكرنا بعاطفة وحنين أفلام مثل  و Toy Story 3.

اللعب والميكانيكا

تتميز SCHIM بأسلوب لعب مبتكر يعتمد على التنقل عبر الظلال في البيئة المحيطة. هذه الآلية الفريدة تحول الأماكن العادية إلى ملاعب قابلة للقفز، وتمنح الأشياء اليومية وظائف جديدة ومثيرة:

• مظلة الشاطئ تتحول إلى مقلاع يرسلك في أي اتجاه تختاره.
• خطوط الكهرباء تصبح مرنة كالترامبولين، تسمح لك بالقفز فوق الأسوار والعوائق.
• يمكنك حتى استخدام المناطيد والطيور للتنقل  لمسافات طويلة.

تجمع كل مرحلة بين الظلال الثابتة والمتحركة، مما يخلق تحديات متنوعة. يمكنك ركوب النوارس الطائرة أو عائلة من البط المتمارش. كما تستخدم بعض المراحل الطقس لخلق تحديات جديدة، مثل العواصف الرعدية التي تخلق مناطق ظل جديدة مع كل ومضة برق.

التصميم الفني والرسومات

يبرز التصميم الفني للعبة SCHIM بشكل استثنائي. الرسومات المستوحاة من الفن الهولندي تخلق عالمًا جماليًا فريدًا، حيث تلعب الظلال والألوان والتفاصيل الدقيقة دورًا محوريًا في خلق بيئة محببة وجذابة. تستخدم اللعبة لوحات ألوان مميزة لمنح كل منطقة مزاجًا فريدًا، مع خطوط جريئة لخلق بيئة واضحة ومفصلة، وحركات متقنة لإضفاء الحيوية على كل مشهد.

الصوت والموسيقى

الموسيقى الهادئة في SCHIM تذكرنا بالألحان المريحة التي. المؤثرات الصوتية متقنة الصنع الى حد ما فهي لعبة استرخائية، مثل صوت الطرطشة الناعم الذي يصدر عند القفز إلى الظل، تضيف لمسة إضافية من الأناقة عند الهبوط بنجاح.

مدة اللعب والصعوبة

تحتوي اللعبة على أكثر من 50 مرحلة، مع مستوى صعوبة متوازن يزداد تدريجيًا. رغم أن توقيت القفزات يصبح أكثر صعوبة مع التقدم، إلا أن اللعبة لا تضغط عليك للتحرك بسرعة معينة، مما يحافظ على التوازن بين التحدي والأجواء المريحة.

الابتكار والتميز

تبرز SCHIM من خلال استخدامها المبتكر للظلال كعنصر أساسي في اللعب، مما يميزها عن ألعاب المنصات التقليدية. كل مرحلة تشعر وكأنها نتيجة لسؤال “ألن يكون من الممتع لو…”، مما يخلق منظورًا مرحًا وممتعًا للحياة اليومية. او كما يقول اخي عندما شاهدني العبها ، انك تنتبه لاشياء لا يمكن ان تنتبه اليها في الحالة الطبيعية.